مسك الختام

في الحقيقة عزيزي القارئ، أعزائي التلاميذ وأحبائي، إخواني الأساتذة والأطر التربوية، أخواتي الأستاذات، عائلة اليعقوبي الحبيبة ، أمي وأبي، أخواتي : نور عيوني وضياء دربي ، كل إنسان قرأ حروفي واستمتع بين ثناياها ، سأشتاق إليكم جميعا ، سأحن إلى التحدث معكم ، أتفاءل خيرا بأنني سألتقي بكم في كتب جديدة ومواضيع أكثر أهمية بإذن الله تعالى، لانه ما أحوجنا الى من يوجهنا إلى أقوم سبيل في زمن كثرت فيه السبل والدروب فلم يعد الإنسان يفرق بين الصواب والخطأ.

حال الدنيا هكذا خلقت: لقاء وفراق ، سعادة وحزن ، ألم وراحة ، حب صادق وحب تغلفه أقنعة النفاق والإعتناق ، صدق وكذب ، أمانة وخيانة ، إذاية و...، خبث وطيبة , نقد وتوافق ، أمل وتشاؤم ، بخل وسخاء...حياة وموت: كلنا سنلقى رب العزة وسنوضع بين يديه لا حول لنا ولا قوة: فهل عسانا أن ننكر شيئا مما اقترفته يميننا : إنك الآن أمام الذي خلقك وصورك في أحسن صورة وغطاك بنعمه التي لا تعد، سنكون بين يدي الله تعالى كتابا مفتوحا واضح الكلمات والعبارات والمعاني ، لا يحتاج إلى قارئ : أنت وأنا ونحن جميعا أمام رب العزة يخاطبنا : لماذا كذا وكذا...؟ فماذا سنقول له جل في علاه؟ ! .

"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنات عرضها السماوات والأرض ": قبل أن تقف عاجزا أمام الحقيقة المطلقة التي لا حقيقة بعدها ولا أسرار ...

عزيزي القارئ : أنت الذي تملك القرار الآن ، لقد تعرفت على أسرار النجاح : النجاح السعيد ، ومفاتيحه فلك كامل الحرية والإختيار في اتخاذ القرار المناسب ، أنت حياتك ، أنت نجاحك فلا تتباطأ في العزيمة على القرار الصواب والاختيار الصائب، دعائي لك بالتوفيق والسداد: لأني لمست فيك حب الخير وحب التغيير والرقي ، أدعوك بصدق أن تصنع نجاحك بتوكلك على صانع الحياة وخالقها ومبدعها سبحانه جل في علاه، وبمعرفتك لأسرار النجاح وقواعده ، وتطبيقها على أرض الواقع ، فأنت الباحث عن السعادة والنجاح وأنت المُلح في طلب التفوق وارتداء القمة : فلا تتردد ، طلّق المستحيل والمحال، وتمسك بتقوى الله والثقة به جل في علاه المتعال، كافح وامل من الله الخير كله، وسوف تحصل عليه أؤكد لك ذلك: فخذ المفتاح الآن وفي هذه اللحطة واعزم على تغيير حياتك والتطلع إلى حياة سعيدة في رضا الله سبحانه وتعالى:

إفتح الباب الآن وكسر كل ما يؤلمك : كسر الحواجز النفسية التي تعذبك وتجعلك في تعاسة من أمرك، قل لمن تحبه أنك تحبه في الله وتقدره(لا ولا ولا تسمح للحب الحرام بتعذيبك: احب الله خالق الحب) ، قل لأمك وأبيك: أنتما أغلى ما أملك في كل هذه الدنيا بعد الله ، فإن لم يكن لك أبوان : فقل لخالق الأبوان وخالقك : أنت إلهي أغلى ما لدي في الدنيا والآخرة ، أنت حبي وملاذي أنت سعادتي ، أنت كلي سأتعذب حتما إن انحرفت عنك لحظة ، فلا تتخلّ عني إلهي:

إن لم توفقني إلهـــي فلست موفــقا.

عظمت ذنوبي إلهـــي فيسر لي الملتقى.

بهداك إلهي بنفس معتقة من النار واللظى واحشرني مع أهل التقى.

لا أدري متى اللقى بك إلهي فلا تجعلني في هذه الدنيا معلقا.

أنت العلي وأهل التقى فإليك ولك وبك أطمح الى الرقى.