السر الحادي عشر: ريحانة البلاء والمــعانــاة.
السر الحادي عشر: ريحانة البلاء والمــعانــاة.
يقول توفيق الحكيم:
لا شيء يجعلنا عظماء غير الم عظيم.
دعني بداية احلل برفقتك موضوع هذا السر ألا وهو:' ريحانة البلاء'، فالذي كان سببا في اختياره وإخراجه في هذا الكتاب، أختي العزيزة (فتيحة اليعقوبي) التي كانت لها المساهمة في إخراج هذا الكتاب للوجود، ربما تسأل لماذا سميت المعاناة بالريحانة ولم اسمها بزنزانة مثلا : لان البلاء والمعاناة مفهومان مرتبطان بشكل كبير بالألم (لا يحب الناس سماعهما)، أجيبك عزيزي القارئ بكلام رب العزة جل في علاه:
" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم "
بالتأكيد إذا نظرنا لمفهوم المعاناة نجده مفهوما مكروها سماعه حتى، لدى الكل ، لكنني سميت موضوع هذا السر ب 'ريحانة البلاء والمعاناة '، لأنه يحمل في ثناياه أملا وحبا وسعادة اكبر مما تتصور ونجاحا مبدعا ومتميزا، انه هدية من رب الأرض والسماوات، كما يقول :-براين ترايسي-:
عندما يرسل إليك الخالق هدية من عنده فإنها غالبا ما تكون بقالب مشكلة .
بكل تأكيد فكلنا ننظر إليها على أنها مشكلة ولولا نظرتنا هاته لما بحثنا أصلا عن الحل وعن تطوير دواتنا ، تصور معي الحياة بدون معاناة ، بدون تعب بدون بذل جهد : فهل كنت ستتذوق طعم الراحة ومتعة السعادة أصلا؟ :' فلولا وجود ضد المعنى ، لما كان للمعنى معنى'، يقول جل من قائل سبحانه وتعالى:
"ولقد خلقنا الإنسان في كبد."
بمعنى أن الله تعالى خلق الإنسان في مشقة وبذل للجهد إلى أن يتوفاه الله ويدخله جنته، لأنه لو لم تكن الحياة هكذا : تعب ومشقة ومشاكل ومعاناة :" فقد مس القوم قرح مثله"، لما سميت بالحياة الدنيا التي لا تساوي جناح بعوضة، ولما كانت فيها موت أصلا ، وبالتالي هنا نكون نتكلم عن الجنة التي لا موت فيها ولا مشقة ولا تعب ولا عمل ولا اخذ بالأسباب فكل نعم الجنة في خدمتك أيها المؤمن أبشر يا أخي سندخل جنة الفردوس برحمة الله حتما وننعم بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بش: انهار من عسل مصفى، من لبن لذة للشاربين، من ماء غير آسن... الحور العين(الله الله يا رب العزة ما أعظمك)،.
عزيزي القارئ يجب أن نرسخ هذه الفكرة في أذهاننا ومفادها بأنه: لا شيء نحصل عليه براحة وسهولة تامتين، لان الحياة خلقت هكذا واوجد الله تعالى سنة كونية بين خلقه تتمثل في صعوبة الحصول على كل ما يطمح لتحقيه الإنسان ، لأنه لولا ذلك لما تذوقنا طعم السعادة والنجاح بعد تعب ومشقة.
دعني بداية اضرب لك مثالا بسيطا ، انطلاقا من هذه القولة :
ما نحصل عليه بسهولة غالبا ما نفقده بسهولة
فلو أن إنسانا ما ولد في هذا العالم وله أبوين من الأثرياء جدا، بحيث يوفرون له كل ما يحتاجه ولا يحتاجه في هذه الحياة، بل كلما فتح فمه بطلب المال أو غيره من متاع الدنيا وجده بسهولة تامة ، حتى يكبر على هذا الحال ، وفي الأخير مات أبواه وتركوا له هذه الأموال الطائلة ، فهل في نظرك سيدبرها كما كان يدبرها أبواه الذين حصلا عليها بمشقة؟ ! بالتأكيد فسوف لن يحافظ عليها كما حافظ عليها أبواه، لأنه تربى على الإتكالية على أبويه والحصول على الأشياء بكل سهولة ويسر، فهو لم يبذل في هذه الثروة أي جهد، ومن تم فلن يعرف قيمة ما يملكه ويستمر في الصرف بدون دراسة على عادته حتى تحصل المشكلة الكبرى وهي إفلاسه، ولهذا أقول :
ما نحصل عليه بصعوبة ،مشقة وتعب تامين ، سنقدر قيمته وبالتالي سنحافظ عليه بسهولة ونسعد به بالفعل.
لعلي اضرب لك مثالا آخر لتعرف بان الحياة كلها هكذا تعب ومشقة: (لكن في هذا التعب متعة ممزوجة بالثقة في الله ) إلى أن تفنى الدنيا ويرث الله الأرض ومن عليها ، وهذا المثال يخصك ويخصنا، إنها مسيرة حياتك حتى قبل أن تكون في رحم أمك، نعم عزيزي القارئ : ذات يوم كان أبوك يبحث عن زوجة ليسعد معها ويكمل معها بقية عمره ، فحصل عليها (مبروك عليه، يا فرحتاه) ولكنه حصل عليها بمشقة تامة فكان عليه قبل خطبتها أن يوفر المال والسكن والمأكل والمشرب والملبس، لان الزواج مسؤولية أكثر منه حب وعلاقات حميمية ، فوفر كل تلك الاحتياجات وخطب أمك وتزوجها بمشقة كبيرة وهذه المشقة كانت تتوج في كل مرحلة بحب وسعادة ممزوجين بمتعة لا مثيل لها في رضا الله تعالى، وبعدما تزوجها وضعت أنت في رحمها بمشقة فحملت بك وسكنت في رحمها تسعة أشهر وأنت لا تحس بأي شيء ، بل أمك الحنونة المسكينة هي التي كانت تعاني وتتعب وتحس بركلاتك في بطنها(كنت تريد أن تكون لا عب كرة القدم، أليس كذلك ! جيد لأنك رسمت هدفك في بطن أمك فأنت محظوظ، ابتسم يا أخي.) وتأتي بعد ذلك المحطة الحاسمة وهي مرحلة الولادة وما أصعبها من مرحلة فيها الألم والعذاب (بآلاف الكيلوغرامات،ابتسم مرة أخرى: لا تمل من الابتسامة)، فوضعتك أمك ، وربما فارقت الحياة أو حصلت لها غيبوبة من شدة ألم ولادتك: انك تستحق المعاناة يا أخي لا تحزن، لذلك يقول تعالى : "وبالوالدين إحسانا "، وبمجرد ما تخرج لهذا العالم أيها الإنسان تبدأ قصة ومسيرة حياتك المليئة بالمعاناة بدءا بأول صرخة ترسلها مباشرة بعد نزولك من بطن أمك. وبعد ذلك بدأت تنمو شيئا فشيئا بمشقة ومعاناة كبيرين كانت تتجرعها أمك أولا وأبوك ثم أنت فيما بعد ، حتى بدأت تتعلم الكلام واللغة بجهد كبير ، والمشي تسقط وتقوم حتى استويت واقفا على رجليك بتكرار المحاولات وبالتزام أبويك تجاهك ، لنكمل القصة بأنفسنا ، فأهل مكة أدرى بشعابها...وأعرف لمعاناتها من أي إنسان آخر.
اسمح لي أسالك : هل كانت أمك ستعرف قيمتك (قيمة ولدها الحبيب:عنترة)؟، لو لم تتعب وتتعذب عليك كل هذا العذاب والألم؟ ! تصور معي أن الأطفال(قس على ذلك) لا يولدون وإنما ينزلون علينا من السماء بدون أن نبذل في ذلك أي جهد للحصول عليهم، بالطبع عندها لن نعرف ولن نقدر قيمة الحياة ككل وقيمة أبنائنا ، ولن تصبر تلك الأم أبدا على المشقة والتعب في السهر على تربية أبنائها، ولما كانت أصلا الأم الحنون..
أعطيتك مثالا بسيطا يخصك ويخصنا جميعا ، لكن ما عليك هو أن تقيس على ذلك كل شيء في هذه الحياة ، واعلم بان المعاناة هي سبيل قويم من سبل النجاح ، فكلما عانيت كثيرا إلا واستحقت نجاحات كبيرة وبقدر معاناتك تجازى، يقول- نابليون هيل-:
تنطوي كل المحن على احتمالات لتحقيق فوائد مساوية لها واكبر...
وتذكر
الحسنة بــعشر أمـــثالها واكثر.
فكلما عانيت دقيقة في سبيل الله ومن اجل هدف يرضي الله جل في علاه، فستسعد بعد ذلك عشر دقائق بل أكثر مما تتصور...يقول تعالى:
"ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره".
فلكي تتعلم أخي ، أختي الأفاضل فلا بد أن تتألم:- من لم يتحمل مر الدواء دام ألمه- ، لكن هذا الألم يكون بالتأكيد مؤقتا ليأتي بعده اجر وجزاء أجمل ومن تم تقول الحكمة:
كلما اشتدت العوارض كان الوضع أصعب وأصعب ، لكن طعم النجاح أحلى وأجمل وأكمل.
عزيزي القارئ، الإنسان الناجح هو الذي يعاني أكثر وأكثر ، وبذلك فالنجاح درجات ومستويات: فكلما عانيت أكثر حصلت على نجاح أفضل وأجمل ، وهنا تحضرني قولة جميلة تقول :
لولا أبناء الفقراء لضاع العلم.
فلو نظرنا وتمعنا في سيرة السلف الصالح لوجدنا أن معظم العلماء والفقهاء وجامعي الحديث ومفسري القران الكريم كانوا فقراء ، لان الفقراء يعيشون المحن والصعوبات تجعلهم يمنحون أنفسهم درجات عالية من الالتزام والصبر والإصرار على تحمل العقبات ، وبالتالي يكون الفضل أكبر واكبر ، وهاهم قد تركوا علما ينتفع به الناس ويؤجرون عليه وهم موتى، ومن تم يمكن أن نقول:' بان المحن هي منح في حد ذاتها '، فنحن لا نكتشفها حينها ولكن بمجرد ما نحصل على ما نريد ، عندها نقول بكل هدوء وحب:"الحمد لله" الذي اوجد تلك المحنة في طريقي ، فلولا وجودها لضعت وضاعت حياتي ، فلك الحمد بعدد كلماتك يا رب الأرباب.
الفكرة الكبرى هي التي تخرج من رحم المعاناة.
وكأن بهذا الفيلسوف يشبه المعانة بالمرأة ويقول : ' ما أجمل المعاناة فهي التي تصنع الرجال'، لان المرأة جميلة ففيها الأم والأخت والزوجة و...،والمرأة تضع بالفعل العباقرة والأبطال: فهي المربية وهي التي تضحي في سبيل أن يصبح ولدها رجلا بكل ما في الكلمة من معنى(احبك أمي يا أجمل أم في الدنيا)، بالتأكيد : الفكرة الكبرى والنجاح الأكبر والسعادة الحقيقية هي التي تولد من رحم الهدية الإلهية(المعاناة)، فكلما كانت هذه المعاناة أصعب وأصعب والمحن اشد ، إلا وكان الإبداع اكبر واكبر والنجاح أعظم وبالتالي السعادة الحقيقية، وابحث عزيزي القارئ في قصص عظماء التاريخ والحاضر فستجد بان حياتهم كانت مليئة بمعاناة شديدة ، وخير مثال يمكن رصده في هذا الإطار هو سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي عانى فيها اشد المعاناة والابتلاءات من قومه في سبيل ماذا؟ ! بالتأكيد في سبيل نشر الإسلام والتسامح بين الشعوب وهاهو الإسلام الآن ينتشر في العالم بسرعة البرق ، لأنه دين السلام والطمأنينة ، بالتأكيد محمد عليه الصلاة والسلام قد حقق أغلى أحلام الدنيا، وانظر الآن إلى علماء التاريخ والفلاسفة ماذا يقولون عن محمد رسول الله الشخصية العظيمة ، فقد صنفوه في أعلى مراتب عظماء التاريخ ووضعوا اسمه في أعلى قائمة العظماء وبلا منازع، فقط هذه كإشارة فنحن لا نحتاج لتصنيفاتهم فمحمد خير الأنام من قبل أن يقولها علماء الغرب، وبلا منازع: عليه الصلاة والسلام.
عزيزي القارئ اقرأ هاته الحكمة جيدا وتمعن كل حرف من حروفها
إن الزيتون إذا ضغطت عليه أخرج لك أرقى الزيوت ، والفواكه إذا ضغطت عليها أخرجت لك أحلى العصائر، فإذا أحسست بأن متاعب الدنيا تضغط عليك بهمومها ومشقاتها، فاعلم بان الله يريد أن يخرج منك أحلى ما في قلبك وعقلك وكيانك فاستعن بالله.
أنا متأكد بأنك قد فهمت ما اقصد وما تقصده الحكمة، فلولا الضغط الذي نسلطه على الزيتونة لما أكلنا منها زيتا حلوا طيبا ، ولولا عصرنا للفواكه وضغطنا عليها بقوة لما استمتعنا بمذاقها الحلو، فأنت وأنا بالتأكيد أفضل من الزيتون والفواكه ، كلما ضغطت علينا الحياة وذقنا المر والعسر ، إلا وتلا ذلك الحلو واليسر وكلما ذقت وتجرعت من كاس المرارة وقسوة العيش ، كلما
شربت من كاس المنى والمسرات ، ولا تظن عزيزي القارئ ، أخي الفاضل، أختي الفاضلة تلامذتي الأعزاء ، أن النجاح والتميز يأتي بالنوم ورغد العيش والامتثال لنزوات النفس وغرائزها ، بل يأت بالمحن التي سرعان ما تتحول إلى منح ربانية معجزة تذهلك وتجعلك تقول وأنت تذرف دمعا ممزوجا بحب صادق لرب العزة ' الحمد لله: ما أعظمك يا رب وما أرحمك بي، وتستغفره تعالى على كلمة كنت قد نطقتها دون أن تحسب لها حسابا، إذ كنت تقول:لماذا يا رب هاته المحن...؟واكتشفت الآن بأنها سر سعادتك ونجاحك، يقول المثل التركي:
لا أحد يكسب المجد وهو على فراش من ريش.
بالفعل، لابد أن نتألم قليلا حتى نسعد كثيرا، اسمع معي لهذه القولة :
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم.
لا تحسب عزيزي القارئ أن الذي يعيش في نعم تغطيه من كل جانب، أنه في سعادة من أمره ، فلربما أنت صاحب البلوى اسعد منه لان السعادة ليست في المال أبدا وليست في الصحة ، في العلاقات، في المسكن..بل السعادة في هدوء الروح وفرحتها ببارئها وخالقها، فإذا نظرت أخي، أختي ، من حولك فستجد بان المحرومين من نعم الحياة (المعاقين، الفقراء...) هم اقدر علىبلوغ المنى من ذاك الإنسان السوي الذي يتمتع في نعم الله التي لا تحصى، -يقول وليم جيمس-:
عاهاتنا تساعدنا إلى حد غير متوقع .
فلو لم يذق (برايل) مر العمى لما أضاء عقول الناس العمي، بالعلم عن طريق اختراعه ما يسمى ب' طريقة برايل 'يستطيع من خلالها الأعمى أن يقرا بسهولة ويتعلم ، وكم من أعمى أصبح عالما ، وكم من معاق حقق الذي لم يقدر على تحقيقه الرجل السوي الذي لا عاهة لديه ، وكم وكم...فقد قال : -ازدشير-:
الشدة كحل ترى به ما لا تراه بالنعمة.
اعلم أكيدا بان الشدة سنة كونية يمر منها كل مخلوق وليس فقط الإنسان، بل حتى الكائنات الأخرى ، فالشدائد والمحن تكثر ، والمسرات والأفراح تأت كالأعياد ، يقول الإمام الشافعي:
محن الزمان كثيرة لا تنقضي
وسروره يأتيك كالأعياد.
فلا تيأس عزيزي القارئ ، إذا حرمك الله ما تحب ولا تيأس من مرارة القدر ولا تحزن إذا اضطررت إلى العيش في وضع قد يؤلمك ، بل ابتسم دائما لأنه تعالى قال بكل رحمة:" عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم".
يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في نفس السياق:
ولربما نازلة يضيق بها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج.
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
اضحك معنا:
أراد احد الأشخاص السفر إلى الخارج، فاخذ معه كيس سكر،فسأله الجمركي لماذا كل هذا السكر، فرد عليه المسافر :الغربة مٌرّة يا سيدي.
فاحمد الله تعالى دوما على كل محنة تمر بها ، لأنك لو لم تمر بتلك المحنة لما ذقت طعم الراحة والسعادة ولربما ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت حياتك إلى الأبد دنيا وأخرى والعياذ بالله، فاصبر دائما واحتسب لله ، فالله تعالى يخبئ لك أجمل مما كنت تتصور وسيذهلك بفرجه العظيم،لان الألـم يصنع الأمـل.
وأخيرا سأختم لك بقصيدتين من تجارب الناس:
امنحني بعض الألم:
امنحني بعض الألم أريك قدراتي والقيم.
امنحني بض الألم يتعجب لقدراتي العالم.
امنحني بعض الألم أريك ما سأتعلم.
امنحني بعض الألم ترى مني ما سيخططه القلم.
امنحني بعض الألم سيزيدني ربي علو الهمم.
امنحني بعض الألم سأحيى بفضل الله علم.
لا تحزن علي عندما أصبح علم فشكرا لك أنت سبب الألم.
وما جزاء الألم إلا نجاح وتقدم نحو السعادة والقمم.
ريحانة البلاء" :
إذا القلب يوما أذاق الطلاح فاعلمه إن تاب يرعى الصلاح.
وإذا الدمع يوما بالهم ساح فاعلم بأنه يداوي الجراح.
وإذا القلب يوما بالظلم صاح فاعلمه بالقرب يأت الصباح.
فالبلاء في الدنيا كالمسك فاح إذا ذقناه بالصبر نرعى الفلاح.
فإذا الكريم للهم لاح يحظى بالكرم والعفو بشرى النجاح.
فإذا البغي يوما رماك الرماح فاقتله بسيف الرضا والسماح.
فالعدو كالكلب يهوى النباح فاطرده بالصمت يهوى الرواح.
وتزود بالتقوى وانس اللي راح ورفرف كالطير تهوى المراح.
إخراج وتوقيع دموع الألم والمعاناة.
فعش بالله ولله وابتسم للحياة.
ليست هناك تعليقات