السر العاشر: إلتزم بنجاحك حتى النــــهاية.
السر العاشر: إلتزم بنجاحك حتى النــــهاية.
عزيزي القارئ : هل لازلت ملتزما معي في متابعة أسرار النجاح عن كثب !، إذا كنت تعتقد بان النجاح هو أن تركز على سر أو مفتاح دون الأسرار الأخرى التي سلفت لتحقيق أحلامك فهذا محال ، فالنجاح الحق هو أن تلتزم بكل الأسرار التي ذكرناها وسنذكرها؛ مجتمعة بمعنى أن ننضبط بكل خطوات النجاح المؤدية إلى الرؤية التي رسمناها وأنا واثق بأنك ستفعل ذلك .
دعني بداية اسرد عليك قصة وباختصار شديد ، إنها قصة نجاح مخترع المصباح الكهربائي – توماس أديسون - : فهذا الرجل الذي يستحق التقدير لأن العالم أصبح بفضله مضيئا ، فقد فشل في حوالي 9999 محاولة قبل أن يصل ويحقق اختراعه المذهل، وبالتأكيد لا يخلو زمان ولا مكان من أصحاب الأفكار السلبية والنقد الآثم الذين يعملون جاهدين لتثبيط عزيمة وإصرار الناجحين المؤمنين بسنة الإلحاح والفعل، فقد نعتوه بأنه اكبر فاشل وحاولوا مرارا أن يصرفوه عن تحقيق حلمه ، فكان رده وبثقة تامة:
بأنه لم يفشل بل إنه اكتشف 9999
طريقة غير ناجحة لاختراع المصباح الكهربائي، وأنه لم ييأس لان كل خطوة يقوم بإلغائها
هي عبارة عن خطوة نحو الأمام.
لقد استطاع أديسون بقوة إصراره وانضباطه والتزامه ، أن يحقق حلمه الذي بسببه أنت تمضي ليلة مضيئة مع اهلك.
والآن دعنا نحلل بإيجاز هذه القصة ، في الحقيقة أول شيء اطلب منك فعله الآن هو : أن تضع نفسك بكل كيانك في مكان –أديسون-، وتصور بالفعل انك أنت –أديسون- الذي كان يقول الناس عنه بأنه اكبر فاشل وانه من المستحيل أن يحقق حلمه، فهل كنت ستقتنع بهذا الكلام الآثم السام وتتراجع بكل سهولة عن حلمك، بالتأكيد فحلمهم وسعادتهم في أن تتخلى عن حلمك وينعتوك بالفاشل، تصور معي عزيزي القارئ لو انك فشلت في تحقيق حلمك لمرتين فقط ، فهل كنت ستستمر في المحاولات أم..؟، بكل تأكيد وبكل قوة أقولها : يجب علي وعليك وعلى الكل أن نستمر في تحقيق أهدافنا التي نؤمن بأنها ممكنة بالرغم من أنها مستحيلة في نظر بعض الآثمين الذين لا يتقنون سوى النقد والتشويش على الناجحين ، تخيل معي الآن أن –أديسون – قد تخلى عن فكرته وحلمه وتركه لتتلاعب به ألسن الآثمين، وتوقف في المحاولة العشرين مثلا في محاولاته لاختراع المصباح الكهربائي ، فهل كنت الآن تستمتع بضوء منير بهيج بألوان عديدة، بلمسة واحدة فقط على قاطع التيار؟ اجب لأنك تعرف الإجابة أكثر من أي إنسان آخر، بالفعل فالتزام هذا الرجل هو الذي جعله يحقق حلمه : لقد كان مؤمنا بحلمه ، منضبطا ، ملتزما ومصرا على تحقيقه أمام كل الإكراهات والتحديات التي واجهها في سبيل نجاحه، كما انه لم يتوقف عن المحاولات واستمر إلى أن خدم البشرية باختراعه الرائع، وفي هذا الصدد يقول:
فأديسون، كانت تعيقه كل أسباب التراجع عن حلمه ، لكنه لم يتراجع عن ذلك ولم يستسلم لموت حلمه، ولكنه كان مقتنعا بان تجربة واحدة فاشلة ليست هي استحالة تحقيق الهدف ، وإنما الاستمرارية وتكرار المحاولات هو النجاح بعينه، لذلك كرس كل وقته بل حياته ليضيء العالم.
لذلك فالالتزام هو الإصرار، هو الانضباط ، هو الاستمرارية في تنفيذ كل الخطط لبلوغ القمة ولتحقيق انجازات عظيمة ، ومن تم فهو قوة تولد في دواتنا طاقة هائلة تحركنا وتدفعنا إلى تنفيذ ما خططنا له، بالرغم من الأشواك التي قد تعيق طريقنا أو حتى تلك التي وضعها لنا الحاسدون لتعرقل مسيرة نجاحاتنا ، الالتزام هو الطاقة التي تجعل كل طالب ، تلميذ ، أستاذ،...ناجحا في عمله مبتسما: ينظم وقته ويلتزم بتنفيذ الخطة التي رسمها، في الوقت المحدد، فالملتزم ناجح لأنه لا يؤجل عمل اليوم لغد ، بل ينجزه في حينه ، بل الأهم من هذا هو انه يصر على انجازه ويستمر في تحقيق انجازاته المتتالية بشكل تدريجي مضبوط فهو لا ييأس أبدا من تعارض الظروف مع أحلامه ، بل يستمر ويلح في طلب هدفه من الله وباعتماده على نفسه، مادام هذا الهدف نبيلا يبتغي به وجه الله تعالى:
إن الله يحــب العــبد المـلحاح.
هناك عزيزي القارئ ، مثل قديم يقول:
الناجحون لا يتراجعون والمتراجعون لا ينجحون.
فكن على يقين بان مفتاح الفشل هو ان نتراجع عن التنفيذ وعن الأهداف النبيلة التي يمكن أن يقربنا تحقيقها من الله درجات،
سئل إبراهيم الفقي رحمه الله في مقابلة تلفزيونية :' متى يمكن أن تعتبر شخصا ما قد فشل '، فكان رده:' عندما يكون عنده حلم قوي ودرس الكثير من العلوم وانفق الكثير من المال والوقت والجهد لتحسين مهاراته ووضع حلمه موضع التنفيذ ، ولكنه توقف عن المحاولات لسبب ما '
فليس عيبا عزيزي القارئ ، أن تفشل في المحاولة الأولى أو الثانية ... إذا كنت تؤمن بالله وبهدفك الشريف، ولكن العيب هو أن تتوقف عن المحاولات لسبب تافه يتمثل في قول جاهل لك بأن حلمك هذا مستحيل ! ، فكن حذرا من الرسائل السلبية التي تتلقاها من اقرب الناس إليك : إنها كما قال إبراهيم الفقي سم حلو، فحول هذا السم مادام حلوا إلى عسل تشربه برفقة عائلتك ليكون بردا وسلاما على ذاتك والمحيطين بك من الأحبة والأقارب.
والآن وقبل أن اختم معك محور الالتزام، دعني أقدم نصيحة هامة لكل تلميذ ، طالب ، مدرس، موظف...
نظم وقتك وكن دائما في الوقت، ونفذ دائما في الوقت المحدد، لا تتأخر ربع ساعة أو حتى دقيقة ، كن في مقر عملك قبل الوقت وانضبط لكل أوقاتك ولا تؤجل عمل اليوم لغد ، ولا تغادر العمل بسبب التعب ولكن غادره لأنك قد أنهيته بالفعل.
لان كل ما ذكرناه سيجلب احترام الناس لك وقبل هذا سيزداد ارتباطك برب العزة سبحانه وتعالى لأنك تبتغي في عملك وجه الله وليس الناس، وسيزيد تقديرهم لك ، هذا فضلا عن نجاحك أنت في عملك ومع الله.
قال:- راي كروك-، رئيس سابق لسلسلة مطاعم ماكدونالد:
استمر دائما ، لا يوجد في العالم شيئا يمكنه أن يحل محل الإصرار، والموهبة وحدها لا تكفي، فهناك كم كبير من الفاشلين من ذوي المواهب ، والذكاء وحده لا يكفي فكثير من الأذكياء لم يجنوا من وراء ذكائهم، والتعليم وحده لا يكفي فالعالم مليء بالمتعلمين عديمي الجدوى، ولكن الإصرار والتصميم قادران على كل شيء.
وأنا أضيف: 'إن التوكل على الله، الإصرار والتصميم أسرار قادرة على فعل العجب'.
نعم الإصرار والتصميم والالتزام قادرون على فعل المستحيل ،
بتوفيق وعون من رب الأرض والسماوات.
يقول- روبرت شولز-، في كتابه " قوة الأفكار" :
ابذل قصارى جهدك ، وابدأ صغيرا ولكن فكر على مستوى كبير ، عليك باجتياز العواقب واستثمر كل ما عندك، وكن دائما مستعدا للتصرف وتوقع العقبات ولكن لا تسمح لها بمنعك من التقدم.
وأقول لك: "فإذا وقعت فلا تقع على بطنك " ، بل قع على ظهرك حتى تنظر إلى السماء وحتى تستطيع رفع نفسك من على الأرض ونفض الأتربة منها ، وابدأ من جديد وكرر المحاولات إلى أن تقف سويا وتركب على صهوة الجواد وعندها يجب عليك أن تتمسك جيدا حتى لا تسقط مرة أخرى : تمسك بالله ، بالإصرار والانضباط.
اضحك معنا قارئي الحبيب:
زوجة تقرا لزوجها معلومة تقول:هل تعلم أن الرجل يتكلم حوالي 30000 كلمة في اليوم ، أما المرأة فتتكلم فقط 15000، رد عليها زوجها : هذا صحيح يا اعز زوجة ، لأننا بحاجة إلى إعادة الكلام مرتين أو ثلاث حتى تستوعبوا .. فردت عليه : وكيف ذلك؟ فرد عليها: هذا ما قلناه للتو إننا بحاجة للتكرار !
هدفي هو أن تبتسم أخي أختي:'أنا أقول لك وراء كل رجل عظيم وسعيد إمرأة'
وأخيرا أقول لك :
حافظ على الصلوات الخمس في وقتها.
اذكر الله ما استطعت ، قل أحب الكلام إليه جل في علاه:سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر: كررها يوميا بقدر ما تستطيع.
التزم بالوضوء دائما : كن على طهارة طيلة يومك.
التزم بالدعاء فهو عبادة وكن على يقين تام بان هذه وصفة عجيبة لتحقق كل متمنياتك.
ساعد الناس ما استطعت ولو بكلمة طيبة.
التزم بحب الله وحب الناس أجمعين
التزم تجاه عملك ودراستك:
كن في مقر عملك في الوقت المحدد وقبله بدقائق، وكن آخر شخص يغادر عمله.
نظم ونظف مكتبك.
التزم بتطوير مهنتك ومهاراتك ومعارفك تجاه ما تعمله.
تجنب كل الأحاديث السلبية عن أي شخص .
ابتسم في وجه الجميع: صغيرا كبيرا ، فقيرا غنيا...
الزم نفسك بالضرورة والفورية لتحقيق كل ما تراه ممكنا بالنسبة لك ، مادام في رضا الله عز وجل.
اضحك معنا
مرة قالت امرأة غير صالحة ، لزوجها : يا ليتني تزوجت بإبليس ولم أتزوج بك ، فأجابها قائلا :شــرعا لا يجوز للمرأة أن تتزوج بأخيها.
فعش بالله ولله وابتسم للحياة.
ليست هناك تعليقات