مقدمة من كتاب " غير حياتك واصنع نجاحك" فلنبدأ حالاً أيها العزيز
مقدمة من كتاب " غير حياتك واصنع نجاحك" فلنبدأ حالاً أيها العزيز:
بسم اله الرحمان الرحيم ، والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد خير الأنام
عليه أزكى الصلاة والتسليم الذي جاء بالرسالة العظمى والرحمة للعالمين ، الذي سقى
العالم برياح الحب والتغيير والسماحة والتقدير ، عليه السلام هو منبع النجاح هو سر
الحياة السعيدة ، لقد جاء بوحي القران" كلام رب العزة : مصدر الوجود
وجوهر الملكوت سبحانه جل في علاه : رب الكائنات بديع الأرض والسماوات ، منير عقول
البشرية وساقيها بأجمل كلام عن طريق خير الأنام ، سبحانه وتعالى مسبب الأسباب، الداعي
والهادي إلى خير مئاب انه جل في علاه دعا إلى التغيير والنجاح والعمل من قبل أن
تعلم واعلم ، دعا إلى صعود سلم التميز، النجاح والنجاح الحقيقي السعيد: سلّم السعادة
الحقيقية في كنف رب البرية ، والصلاة والسلام على خير البرية محمد ابن عبد الله
الذي يقول فيه رب العزة:"وانك لعلى خلق عظيم".
أما بعد :
إن كل ناظر إلى حال
نفسه وأحوال الناس من حوله يجد نفسه أمام واقع مثير للتساؤل والخزي ، بالفعل نجد أنفسنا
بعيدين كل البعد عن منهج رب العالمين ، منهج الوجود ، منهج السعادة الحقيقية، منهج
الطمأنينة والراحة : منهج النجاح والتفوق بالتأكيد..
كما انه إذا نظرنا إلى
حالنا اليوم مع عصبية وأمراض العصر الخبيثة : لا اقصد الأمراض الجسمية بقدر ما اخص
بالذكر الأمراض النفسية الأخطر من تلك التي ذكرت ، للأسف الشديد فإننا نجد في
واقعنا المعاش بان أغلبية الناس قد تعاطوا لمجموعة من الظواهر(الأمراض والعادات)
المجتمعية الخطيرة ، وأنا في نظري أرى بان اخطر عادة سلبية خطيرة :هي بكل تأكيد :'
الشكوى' والحسد وحب ما عند الغير من متاع : لا أقول الشكوى فحسب بل الشكوى
ممزوجة بالخمول والتكاسل والإحباطات ، ويا ليتها شكوى مع الفعل ويا ليته حب ما عند
الآخرين مع محاولة الحصول على مثله : (اضعف الإيمان)، بالطرق المشروعة (العمل).
إننا نجد أنفسنا أمام أشخاص
لا يتقنون سوى النميمة والغيبة والشكوى والبحث عن كل عذر يجعلهم ينظرون : للوضع
الذي هم عليه على انه أفضل وضع، أما الناجحون فهم الضالون المنحرفون عن الطريق
الصواب.
تصور عزيزي القارئ ،إن
السبب الذي جعل هؤلاء يدمنون الشكوى والتذمر والتشاؤم هو شيء واحد انه: الفراغ مع
غياب المعرفة بأساليب، أسس وأسرار النجاح والتفوق :
في الحقيقية هذا ما جعلني ابذل جهدا في
محاولة لتصنيف أسرار النجاح والتفوق ، بالرغم من أن المتخصصون الأفاضل في هذا
المجال قد صنفوا هذه الأسرار كل حسب توجهه ومعارفه واهم شيء حسب تجاربه التي مر
منها ، فأردت أن أدلو بدلوي لعلي أجد
عيونا قارئة وآذانا سامعة ، وعسى أن أفيد اعز ما يملكه كل بلد ألا وهو التلميذ
والتلميذة الشاب والشابة، الرجل والمرأة (اخص هنا أبناء المغرب) بلدي الحبيب...
ولهذا كتبت هذا الكتاب لا لأعرض معارفي وتجاربي المتواضعة، بقدر ما أود وارغب في
تحقيق غاية سامية تتمثل في : أن يستفيد تلامذتنا وفلذة أكبادنا وجيل الغد ومواطنوه
: ويعرفوا طريقهم نحو النجاح وحتى لا يتيهوا في غياهب القلق والحيرة وكثرة السبل، ولهذا كان لزاما علي أن أبوح بذاك
الذي يعاني منه مجتمعنا الذي لا يعرف له سبيل إلا سبيل الشكوى والانحرافات(ليس من
باب التعميم، ولكن من باب التحسيس بالواقع).
عزيزي القارئ ، لا تقرأ
حروفي هاته وهمك الوحيد من وراء ذلك هو النقد والتعليق، ولكن فليكن همك أسمى من
هذا : الأولى هو أن تأخذ اللب والجوهر وتجني العسل ما استطعت من دون أن تكسر الخلية
، فما تراه يصلح لك خذه بألف بركة وما تراه بالنسبة إليك قشورا فأنا أرحب بذلك :
لا تأخذ منه شيئا واتركه لعل احدنا يستفيد من تلك القشور، ولعلك ستستفيد منها أنت
بالذات بعد حين، فما يهمني من هذا الكتاب
هو أن تستفيد أكثر وأكثر وتحاول أن تضع صوب عينيك : ' نجاحك ونجاح من تحب والناس '
وهذا هو مبتغاي بالفعل، فإن استفدت من هذا الكتاب :ولو كلمة واحدة ، فهذا فخر لي
وسرور : " وفوق كل ذي علم عليم "، و" عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير
لكم " .
– هات يدك لنبني المستقبل -
فما أحوجنا أخي، أختي ، تلامذتي الأعزاء إلى: أن نغير أنفسنا ونتخلص من
القيود التي تكبلنا وتمنعنا من السير قدما ، إن التغيير أقوى أسرار النجاح
بالفعل:" أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" .
كن متميزا في كل خطوة تخطوها نـــــحـو
نــــجاحــك.
ليست هناك تعليقات