السر السادس: الأمل : توقع الأفضل.

السر السادس: الأمل : توقع الأفضل.

يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام:"تفاءلوا بالخير تجدوه".

*أنا على يقين تام بأنك تحب والديك،

*أنا متأكد بأنك تحب الخير للناس أجمعين.

*أنا متأكد بأنك تحب الله جل في علاه، وتريد أن تكون على صراطه المستقيم.

*أنا أتفاءل خيرا لك:' ستنجح في الدنيا والآخرة '.

بالتأكيد أخي الفاضل أختي الكريمة ، تلامذتي الأعزاء : إنه الأمل، إنه التفاؤل، إنه توقع أجمل ما في هذه الدنيا وأفضل: انه ابتسامة الحياة ، إنه نور الظلمة الحالكة، إنه نور اليقين في قلوب الأتقياء وذوي الظن الحسن بالله.

*الأمل هو أن تتوقع أجمل ما في الحياة ، هو أن ترى النجاح في كل الصعوبات.

*الأمل هو أن تحسن الظن بالله تعالى وبالناس أجمعين.

*الأمل هو أن لا تحكم على الآخرين سلبيا بمجرد أنهم تصرفوا معك تصرفا ما، أو بمجرد رؤيتك لهم(المظاهر تخدع العين والعقل.).

يقول تعالى:" إن بعض الظن إثم"

الأمل هو الغذاء والنور الذي يجعلك من اسعد الناس في الدنيا.

الأمل هو القدرة على جذب محبة الآخرين.

الأمل هو أن تنظر إلى النور بدل الظلام .

الأمل هو أن تحسن الظن بهم مهما ظلموك.

لأنهم يوما ما سيندمون على صرخة بسيطة مارسوها في حقك، سيندمون لأنهم لم يعرفوا قدر محبتك لهم، وعندها سيطلبون منك أن تسامحهم: لا لأنهم ظلموك، ولكن لأنك كظمت غيظك يوم شتموك، وقلت لهم قولا معروفا، وقدرت ظروفهم والتمست لهم الأعذار.

الأمل هو الغذاء الذي يقتات منه الفقير، ويرتوي منه.

نعم، الفقير له أمل يشرق به كل صباح بمستقبل أكثر بهجة وإشراقا، فهو عندما ينام يتوقع بان غده سيكون أفضل من أمسه، بان مستقبله سيكون أفضل من حاضره، بان آخرته ستكون أفضل من دنياه الفانية القصيرة المدى، وبالتالي فهو متفائل يرى النور في وضعيته الصعبة ولهذا تجده يبتسم، تظهر على وجهه الطيبة لا لأنه 'غبي لأنه طيب' ولكن لأن الطيبة نعمة فقدها الأغبياء.

الأمل هو أن تغير طريقة عملك، طريقة تفكيرك ونظرتك للأمور، أحسن قيادة عقلك نحو التفاؤل والأمل والحب.

'المتشائم يشكو من الريح والمتفائل ينظر لغير الاتجاه والواقعي يضبط الأشرعة'

فكن متفائلا وواقعيا تنجذب لك كل سبل الخير والنجاح.

توقع خيرا وأحسن الظن بالله تعالى، ركز على الهدف والنتائج ولا تركز على الصعوبات والعراقيل، لأنها سنة كونية، ولأنك دوما تقدر قيمة الابتسامة.

يقول تشرتشل:' المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، أما المتفائل فيرى الفرصة في كل صعوبة .

نعم ، فكل صعوبة أو محنة فهي منحة من عند الله تعالى، لتتعامل معهاا بأمل وبحب وعندها ستجتازها بكل يسر وستقع حتما في الخير الذي توقعته وتوكلت فيه على الله.

يقول :- كليمنت ستون ونابليون هيل-: ' إن أي شيء نستطيع أن تتصوره وتؤمن به ، يمكن أن يتحقق إذا توفر لديك الموقف الفكري الإيجابي'.

   ويقول – و.سومرست موم- :' من الأشياء العجيبة في هذه الحياة، انك إذا لم تقبل أي شيء سوى الأفضل ، فانك ستحصل عليه في كثير من الأحيان'، فعش بتوقع الأفضل، عش بالأمل لأنه حياتك السعيدة.

" يمكن للإنسان أن يعيش بدون بصر لكنه لا يمكنه أن يعيش بدون أمل".

ليكن الأمل غذاءك اليومي، بدل (دانون يومي: ابتسم يا أخي ما بك)، قل مع نفسك وناج ربك وقل : أنا متأكد يا رب بأنك ستدخلني جنتك (تب إليه عز وجل): بأنك يا رب ستملأ حياتي كلها سعادة في كنفك بالرغم من المصاعب التي أمر بها، ستحقق كل أهدافي النبيلة، سأكون ناجحا حقا بفضلك ، سأحب الناس وأحسن الظن بهم(بالرغم من أن البعض ذئاب بالفعل في صورة متنسك فقيه)، سأقتل اليأس في نفسي وجوارحي كلها وسأرفرف مع الأمل عاليا ابتغي مرضاتك ولتساعدني ربي على مواجهة كل محن الحياة، لن آمل أحدا سواك، أنت أملي في الدنيا والآخرة.

الأمل هو الإيمان برحمة الله،وهو النور الذي تشرق به القلوب.

فتغذ بالأمل ورفرف مع الأمل لتنجح بأملك في الله تعالى.

    " التفاؤل يولد الأمل والأمل يولد العمل والعمل يولد النجاح"

      ولهذا :                                           

v    إزرع الأمل في كيانك ووجدانك.

v    أحسن الظن بالله تعالى، الذي يقول في الحديث القدسي:" أنا عند ظن عبدي بي...".

v أحسن الظن بالناس واحذر شرهم فقط.

'لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله معك هو تنفيذ إرادة الله فيك'(محمد متولي الشعراوي).

 عش حياتك بابتسامة بريئة مع نفسك أولا ، ومع الناس .

قل مع نفسك وبقوة:

 أنا سأنجح لان الله سيوفقني لذلك.

 سأعيش حياة سعيدة.

 ستكون لي علاقة طيبة جدا مع أهلي والناس أجمعين.

 سأكون ناجحا في عملي ومتميزا فيه.

 سأتزوج بأفضل زوج وذو أخلاق فاضلة وأمل مشرق.

 سأسامح كل من ظلمني والآن.

أنا جميل خلقني الله جميلا في أحسن تقويم، فسأرى الوجود أجمل وأجمل، كما يقول الشاعر:- كن جميلا ترى الوجود جميلا.

" ابتسم وانس الهموم فرزقك مقسوم وقدرك محسوم وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم لأنها بين يدي الحي القيوم فما عليك سوى أن تأمل خيرا وتطلب العلوم وتنسى التشاؤم لتستنير العقول ".

"فالحياة قد تتعثر ولكنها لا تتوقف، والأمل قد يختفي للحظات من الدهر، لكنه لا يموت فيك: ابدأ فقط ومهما ضاقت الدنيا عليك ففرج الله قريب ".

ففي الحياة ثلاث: أمل– ألم –اجر: فعش الأولى وتحمل الثانية لأجل الثالثة.

قال تعالى :" إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".

عزيزي القارئ توقع أفضل ما في هذه الحياة ، تخيل الأجمل، تخيل أفضل حال تريد الوصول إليه: لأنك إذا تخيلت وتوقعت نفسك ناجحا فان ذلك هو الانطلاقة الأساسية للنجاح فعلا، لأنه لا يمكننا أن نحقق هدفا معينا بدون أن تمر فكرة هذا الهدف في خيالات عقولنا، ومن تم فالمصدر الفعلي للنجاح هو بالتأكيد تلك الفكرة الأولية التي تخطر ببالنا ونسعى جاهدين لتحقيقها، وبالتالي فالإيمان بهذه الفكرة الأولى يمثل القاعدة الذهبية لانطلاقنا راشدين نحو تحقيق أهدافنا، بالرغم من الصعوبات التي ستواجهنا، 

*لكن أخي العزيز لا تبالي بالصعاب ما دمت تتوقع الأحسن لأن:

*التوقع الايجابي يجعل الأشياء الصعبة سهلة يسيرة.

*التوقع السلبي ليس مطلوبا شرعا ولا منطقا لأنه يضر بأنفسنا.

*توقع الأفضل : لان كل الخواطر السلبية التي نتوقعها لا تحدث في الغالب، 

*لا تثقل نفسك بهواجس سلبية مستقبلية لم تحدث وبالتأكيد لن تحدث لك، لأنها وساوس شيطانية ، 

*نور عقلك بحسن الظن بالله ، فو الله ستجده عز وجل بجانبك.

احذر مما تفكر فيه، فكر ايجابيا: قل سيكون الخير كله بدل أن تقول: سأفشل، سأموت، سأمرض.." لأن ما نتوقعه يؤثر بشكل ملموس في عمليات جسمنا الحيوية "

 يقول البرت اينشطاين:الخيال أكثر أهمية من المعرفة.

ما بك أخي ، أختي ابتسم معنا ،وانس الهموم فالانسياق وراء ها حماقة، ستضحك يوما لأنك ضيعت تفكيرك في أتفه شيء.

' لا تيأسوا فان اليأس ليس من أخلاق المسلمين: فأحلام الأمس حقائق اليوم وأحلام اليوم حقائق الغد'.

ابتسم معنا:

احد الأشخاص ذهب إلى الطبيب فقال له أنا أنسى، أنسى بشكل غير معقول، فقال له الطبيب: ومتى بدأت معك المشكلة؟ فقال الرجل:
 وأيــة مشـكلة؟ !(إنه بالفعل ينسى:ههههه).

فـــعش بــالله ولله وابــــتسم للـــحياة.